إبراهيم باشا صِهر

سليمان القانوني

ابراهيم باشا الصدر الأعظم ، وأقوى وزير في تاريخ الدولة العثمانية حسبما وصفه بعض من المؤرخين . هو من خطط لجميع المعارك التي خاضها السلطان سليمان و كان له الفضل في كل الانتصارات ، فبعد موته تراجعت الفتوحات و يقال انه كان يعلم ان السلطان سيقتله غير انه بقي في القصر و لم يحاول الهرب.

فمن هو كقائد وصدر أعظم ؟

شارك إبراهيم باشا في انتصارات الجيوش العثمانية، ورافق السلطان في الحملات التي قادها، في حين تولى بنفسه حملات أخرى كقائد للجيش.

كما انتدبه السلطان للقضاء على تمرد أحمد باشا الخائن واليه على مصر، ولم يعد إبراهيم باشا من هناك إلا بعد أن وضع قوانين جديدة لمصر بصفتها أهم الولايات العثمانية في الشرق الإسلامي، حيث بقي فيها لنحو عام من 30 سبتمبر 1524 م وحتى 5 سبتمبر 1525م ، ونظمها على النمط العثماني . قلل الضرائب. اجتمع بأصحاب الشكايات من الشعب واستمع إليهم، رمم جامع عمرو بن العاص فاتح مصر.

كان إبراهيم باشا قائداً عسكرياً فذاً وكان له الفضل الأكبر في انتصارات العثمانيين ابان حكم سليمان القانوني فأثناء التجهيز لغزو بلجراد نصح إبراهيم باشا السلطان ان ينقل الجيش ومعداته عن طريق نهر طونا (الدانوب حاليا) بدلا من الطريق البرى حتى لا يضطر لدخول الغابات التي يستطيع فيها المجريون القضاء على الجيش العثماني بسهولة، ونجحت الخطة وفوجئ المجريون بالجيش العثماني وقد أصبح على أبواب بلجراد. ويعتبر إبراهيم باشا هو مهندس معركة موهاكس فقد وضع الخطة التي اكتسح فيها الجيش العثماني الجيش المجرى في ساعة ونصف فقط ومن ثم فتح بودابست. وخلال رغبة السلطان في فتح فيينا نصح إبراهيم باشا السلطان بأن يقوم أولا ببناء مخازن ومستودعات للذخيرة والطعام بطول الطريق نظرا لبعد المسافة, كما نصحه بأن يبدأ هجومه في نهاية فصل الشتاء حتى يبدأ الحصار في منتصف الربيع حتى يتمكن من غزوها قبل أن يطول الحصار للشتاء، ولم يلتزم السلطان بنصائحه ولذلك لم يتمكن من الانتصار. وقام إبراهيم باشا بقمع تمرد قلندر جلبى في مرعش وأحمد باشا في مصر. كما قاد الجيش في الحملة ضد الدولة الصفوية وحقق نجاحا واضحا حيث استطاع دخول تبريز عاصمة الشاه واحتلال قلعة “وان” المنيعة وفتح مدينة “اريوان” واستكمل مع السلطان الغزو بعد ذلك حتى دخل بغداد. وبالنظر إلى مجمل الأعمال العسكرية التي تمت في عهد القانوني بعد إعدامه لإبراهيم باشا (حوالى 30 عاما) فإنها لا تقارن بما حققه إبراهيم باشا أثناء خدمته كصدر اعظم (حوالى 13 عاما).ويشتهر أن سليمان قد غزا في عهده حوالى 360 قلعة قام إبراهيم وحده بالانتصار على نصفها كأكبر قائد عسكري من حيث عدد معاركه ، كما أن إبراهيم شارك السلطان في غزوه  لعدة قلاع أخرى. وكان له عده أهداف أخرى كانت لتتم لولا إعدامه أهمها غزو إيطاليا .

وكانت المكافئة ……

بعض المصادر التاريخية الموثوقة ذكرت ان زوجة السلطان – خُرم – هي سبب اعدام الوزير الأعظم و والسبب كذلك في اعدام ابنه الأمير مصطفى .

 فهل السلطان سليمان يقتل صديقه و وزيره الأعظم و ابنه البكر لافتراء من زوجته مهما كانت أسبابها . وهو السلطان الذي لُقب بالقانوني ، و كان يستشير شيخ الاسلام  في فتاوى سلطانية كثيرة ،

لقد أمر بالاعدام للوزير الأعظم – صهره- وابنه .

ديدن اعتادوا عليه !!!! ولا للتعجب ….