بطمس لغة القرآن..
أرادوا هدم الهوية العربية
وتجريف تراثها
كما ظلت اللغة العربية سيدة اللغات في العالم العربي والإسلامي في العصور الوسطى، فكانت العربية البوتقة الحاضنة للتراث الثقافي والفكري والأدبي، بل كانت الوعاء الحضاري للأمة بكل أطيافها السياسية والدينية والمذهبية.
لم تمر العربية بمنعطف خطير إلا حينما عصف التشرذم بالجسد العربي، ودبّ الطمع بأرض العرب في نفوس الأغراب والأعاجم، فأضحت الأرض العربية مهوى الغزاة ومبتغى الطغاة من الصليبيين والتتار والمغول والأتراك، حينها أفلت شمس العرب واستبدّ بهم الضعف، وضعفت لغتهم فانحطّ أدبها، وقلّ تدفقها، وعصفت بها موجات التجريف والتحريف والتزييف، وسُمّيت تلك العُصر بعصور الانحطاط.
أدخل سليمان القانوني اللغة التركية بجانب العربية والفارسية
كان هدف الغزو العثماني لبلاد العرب هو نشر الهوية التركية
كان التصنيف العنصري العرقي باديًا وبطريقة رسمية أيام الدولة العثمانية، فقد أصدر محمد الفاتح قانونًا ينص بتعزير شارب الخمر سواء كان حضريًا أو تركيًّا بجلده جلدتين ويؤخذ منه درهمٌ جزاءً نقديًّا، وهذا التصنيف العرقي والطبقي في القانون يدعونا إلى أن هناك تفريقًا عنصريًا بين الحضريين والأتراك؛ بالتوصيف الدوني للأتراك، وتمييزهم بوصفهم أقل مكانة وتحضرًا في المجتمع العثماني حينها.
كانت اللغة العربية سيدة اللغات في العصور الوسطى
احتضنت العربية فنون التراث الثقافي والفكري والأدبي
1. أسعد داغر، ثورة العرب مقدماتها، أسبابها، ونتائجها، (القاهرة: مؤسسة هنداوي، ٢٠١٢م).
2. سهيلة الريماوي، جمعية العربية الفتاة السريَّة – دراسة وثائقية 1909-1918م (عمَّان: دار مجدلاوي، 1988م).
3. ساطع الحُصري، البلاد العربية والدولة العثمانية، ط2 (بيروت: دار العلم للملايين، 1960م).
4. نجيب عازوري، يقظة الأمة العربية، ترجمة: أحمد بوملحم (بيروت: المؤسسة العربية، د.ت).
5. طلال الطريفي، العثمانيون ما كان حديثا يفترى، ط٤ (الرياض: دار ائتلاف، ٢٠٢٠م).