تنوع السياسة الفارسية حسب مجريات الأحداث
"القومية الفارسية وتلونها"
حاولت السياسة الإيرانية ولا زالت تحاول تغيير توجهاتها حسب مجريات الأحداث، وتعمل لتغيير النظرة التي عُرفت بها من شعوب ودول -ليس على مستوى العرب فحسب بل على مستوى المجتمعات الدولية-، وأن تتصنع قبولها حوار الحضارات الذي غيّر في إعادة توجه السياسة الخارجية إلى مسار المجال الثقافي بخلاف ما كان سائدًا في الماضي وهو التركيز على الجانب السياسي والاقتصادي فقط، والدخول في حروب مع الدول المجاورة لها كالعراق – بصرف النظر عن تفاصيل ذلك-، وأصبح صانع القرار الإيراني يتوجه نحو العالم الخارجي من خلال استراتيجية ثقافية تنطلق من محاولة الترويج للثقافة والحضارة الإيرانية من أجل مزيد من النجاح في سياسة الانفتاح على العالم التي لا بديل لإيران عنها في هذه الحقبة التاريخية التي يمر بها النظام الدولي وبالفعل فقد لاقت تلك الدعوة للحوار بين الحضارات قبولاً عند البعض دوليًّا.
واعتبر التوجه الإيراني نفسه بتغيير مفهوم الاستقلالية والحكم من منطلق عاطفي إسلامي محورين أيديولوجيين رئيسيين، هما في الواقع المدخلان الأيديولوجيان اللذان أثَّرا بشكل أو بآخر على تطور العلاقات العربية الإيرانية، فحينما زاد التمسك بهما زادت درجة التوتر في هذه العلاقات، وهو ما ساد في الثمانينيات خاصة في ظل الحرب العراقية الإيرانية وموقف العرب المساند للعراق أمام ما عرف بالتهديد الإيراني للمنطقة. ومما عُرفت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنها تمتلك بالفعل نظرية سياسية لماهية الحكم الإسلامي –محورها مفهوم ولاية الفقيه- وترى فيها حلاً إسلاميًّا حقيقيًّا لمشاكل العالم الإسلامي. وارتبطت هذه الفترة بمبدأ تصدير الثورة إلى الخارج، خاصة داخل الدول العربية المجاورة لتعميم الفوضى وزعزعة استقرارها.
ظهرت مرحلة جديدة في السياسة الخارجية الإيرانية تجاه العرب، فلم تعد الحرب محورا لرسم الأهداف الخارجية الإيرانية. وعملت إيران على تحسين صورتها الخارجية مع اهتمام واضح بالتسليح وعمليات إعادة البناء.
وذلك تناقض وتخبط لا يُحمد عقباه…..
حاولوا بطرق خفية متلونة أن يظل تأثير الثورة الإيرانية الإسلامية على المنطقة العربية تأثيرًا فكريًّا وأيديولوجيًّا ومعنويًّا بالأساس. -ويلاحظ التأكيد على صبغتها الإسلامية-. وإن كان هذا التأثير قد انحسر ذلك التأثير وظل بنطاق التأثير داخل محيط الأفكار داخل ثورتهم وبلادهم، ألا أنه ارتبط بالقيود التي فرضها النظام الدولي على إيران.
ومع مرور الوقت ازداد الاتجاه نحو البراجماتية وبدأ يقل الصراع بين متطلبات المصلحة القومية والمصلحة الأيديولوجية. ولم يتحقق الفتور في العلاقات الإيرانية العربية والعداء في بعض الحالات إلا في البدايات الأولى للثورة. ثم بدأ التغيير بالتدريج مع تغير لهجة خطاب النظام الإيراني وخفوت حدته وتحوله إلى مزيد من البراجماتية على المستوى الخارجي ولم يعد هذان المحوران يتحكمان في مسار العلاقات مع العرب.
وتفشل مخططاتهم وتوجهاتهم القومية لسوء النوايا، والتستر بأستار الدين….
والبراجماتية: هي المذهب العملي أو فلسفة الذرائع أو العَمَلانِيَّة أو البراغماتية (بالإنجليزية: Pragmatism) وهو تقليد فلسفي بدأ في الولايات المتحدة حوالي عام 1870. وغالبًا ما تُنسب أصولها إلى الفلاسفة تشارلز ساندرز بيرس، وويليام جيمس، وجون ديوي. وصفه بيرس في وقت لاحق في مقولته البراغماتية: «فكر في التأثيرات العملية للأدوات من خلال تصورك…… منقول
عجب عجاب في سياستهم وتتبع التوجهات أياً كانت أصولها، وأن يعلنوا البراءة من أمريكا ويثيرون الفوضى بأنواعها خاصة في مواسم الحج، ويتنفذون من خلال سياساتها والتقليد الأعمى.
وخلاصة لبعض سياساتهم القومية تعتبر منطقة الخليج العربي في قمة سلم الأولويات الإيراني…..